top of page
Search

٢حرف الزَّمكانْ/ سرد تعبيري للكاتب ايمن اللبدي ,,,,,,,,,,,,,,,

  • Writer: وهاب السيد
    وهاب السيد
  • Nov 21, 2024
  • 2 min read



٢حرف الزَّمكانْ

هيَ وَمْضَةٌ أخرى هناكَ تربَّعتْ من خارجِ التوقيتِ، والزَّمنِ المذابِ، وفسحةِ المعنى البليدِ، وكلِّ حزمتِها القديمةِ، والمكانِ المستغلِّ بغيرِ ظلٍّ مستحَقٍ، أو بِشرحٍ في ندوبٍ لم تكنْ وحيَ الخيالِ، ولا تناسلَ بيضُها ريشَ الكتابةِ في الفجاءة، أو برحمٍ قد توهّجَ في مغازلةِ التمنيَّ صدفةً من نطفَةِ الوهْمِ المسلَّحِ، تجلسُ الآنَ بغيرِ المفرداتِ وحيدةًَ مثلَ التّجليَ، لا تُواكبُ حظَّها المجنونَ خوفاً أن يعيدَ ولايةَ السَّردِ العنيدِ، وتمتطي أوجاعَها في لحظةِ البوْحِ الوئيدةِ، واستفاقتْ دونَ خيطٍ يستفزُّ الحدَّ تجلو، قدْ أعادتْ نشرَ وجهِ ضَفيرَةٍ حبلى بأسماءِ الجهاتِ، وكلِّ إذنٍ للمرورِ منَ الخرافاتِ الجديدةِ، إذْ توارى في الجليدِ النَّقشُ مَخْفوراً يَصيحُ، توسَّطت أوراقَهُ الصُّورُ الوحيدةُ في إدِّعاءِ الحقِّ، والفضلِ المكبَّلِ بالسلاسلِ والصَّدى، لا تستطيعُ سوى انتظارٍ لا يهادنُها ويمضي لاهياً، مِنْ فسحةٍ في جمرها، تبدو مُسربلةَ الفؤادِ، وعينُها لم تحتبسْ بالشَّوْقِ مثلَ الآنَ، لا تبدو ملامحُها الوحيدةُ ممكنةْ، جَلَستْ تُوَسِّدُ ما أُتيحَ مواعِظَ الدُّفلى الفتيَّةِ، ها هنا الوجعُ العضالُ، وعندما لا يمتطي قلبي المكانُ، ولا أعودُ منَ الحيادِ، فكتلةُ الزّمنِ الجريحةُ تحملُ المعنى المقابلَ، دونَ فائضَ في النزيفِ، ولا مواويلَ تودِّعُ أحرفَ الخلْقِ القديمِ، لكي تصيرَ إلى الحقيقةِ، حيثُما كانَ الإطارُ، فإنَّ ما غابَ استزادَ، وما تقولُ إذا ترتّلُ نَوْحها العذريَّ فينا، غيمتانِ تظلُّ ساحتَها المطيرةَ، تنهضانِ على احتباسٍِ في الروايةِ، من يقيمُ الحدَّ والبرهانَ في صدقِ الدّلائلِ، هل يقيمُ الوقتُ أعمدةَ الحقيقةِ، أم يسّويهِ المكانُ بما تحمّلَ من علاماتٍ تُواثبُ ضعفَها؟، أو هلْ يصيرُ الصّمتُ والموتُ الجوابَ على هروبٍ في الزّمانِ والمكانِ، وهلْ يكونُ الفارسُ الأزليُّ أيضاً خصمَها دونَ اعترافٍ بالخطيئةِ، فالمهارةُ أن تظلَّ الاستعاراتُ حبالى بالمحالِ، وأن تكونَ الاختصاراتُ حبالى بالرهانِ، أيُّ شيءٍ لا يجرّدهُ المكانُ حقيقةً لا يستحقُّ الاعتبارَ، وإنْ تلبَّسَ بالزّمانِ، فكيفَ يُسمحُ بالمراوغةِ الخبيثةِ عندما لا بدَّ منْ حسمِ الجوابِ، وأيُّ حقٍ في الهروبِ إلى التّخفيَ، منْ سيملكُ عندها الحقَّ بتوريةِ القرابينِ الموحّدِ لونها، هذا سؤالُ الأنبياءِ، وليسَ أسئلةُ الرعاعِ المترفينَ على هوامشِ ساحةٍ مطليَّةٍ، لونَ اندفاعِ الشُّحنة البلهاءِ، من جرسِ الأوانِ، وَكيفَ نتلو آيةَ العلمِ اليقينِ، إذا تنكَّبنا العزوفُ عن الفضيلةِ في الجوابِ، هوَ السّؤالُ، فأينَ لائحةُ الدُّفوعِ وأينَ يستقوي الذَّبيحُ، وهلْ جوابُ اللازمِ المجهولُ نسلاً يرتقي في الحقِّ والمنحِ المجَّددِ؟ أيُّّ عَقْلٍ أيُّ حقٍّ في مطاردةِ المكانِ وفي مخاتلةِ الزَّمانِ ، وفي العداءِ معَ التجرُّدِ كلّما لا بدَّ منْ حسْمٍ يحدِّدُ آيةَ الحرفِ الحيادِ! وَمنْ يمارسُ لعبةَ التزويرِ فيها؟








 
 
 

Comments


موقع فنون الثقافي

©2024 by موقع فنون الثقافي . Proudly created with Wix.com

bottom of page