ما يأتي من الحياة ./ سردية للقاصة ابتهال الخياط / العراق ,,,,,,,,,,,,,,,,
- وهاب السيد
- Apr 9
- 1 min read

ما يأتي من الحياة .
كنا نتحدث فيأخذ أحدنا دور الإصغاء وكأنه لا يصغي ، أسباب كثيرة تجعل الإنسان يكلم نفسه فيذوب فيها ، أخبرته أنه حين ينكب الإنسان على نفسه دون كل ماحوله سيكون سيئًا .
وجدته يردني غاضبًا بأنَّ الانكباب على الآخرين سيكون أسوء بكثير ، سيكون معتوهًا ربما ، خاليًا من الحياة .
أطرقتُ رأسي لمدة طويلة دون حراك وبصمت وحزن فما يقوله صحيح ، فنحن في زمن يكون فيه المتفاني ساذجًا و لا يهم أن يكون له مقامًا بين مَن قدمهم على ذاته فالجحود منتشر.
هِمتُ وحيدة وأنا أصغي إلى قلبي .
الربُّ كبيرٌ جدًا والفضاء لوحته ..
ربما ، نحن كلنا ، وعبر الزمن الماضي و الحاضر و الآتي نكون شيئًا قد حدث وانتهى و هذا الفضاء هو منتهانا فيكون السيئون كواكب تحترق في الظلام و الطيبون نجوم مشرقة ، بعضنا قد ينظر من حوله فيرى أمثاله أو الأفضل منه في بهاء الإشراق ، و قد ينظر إلى أخرين وقد ابتلعتهم النيران السود .لكن كيف سأعرف ؟
أفقت من صمتي لأقول له واثقة :
" ربما أنا بحاجة إلى أن أقع في الحب !"
ابتهال خلف الخياط.
Comments