لست ُ أنا.../ للشاعر أحمد الحسن / العراق ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

لست ُ أنا...

ماذا يعني لك

أن تكون لست أنت

أن تشغل حيزآ في فراغ

ليس له وجود

ماذا يعني لك أن تبتلع روحك

قبل دخان السجائر

المنتهية الصلاحية

أن تمسك بقفى وقتك المبتور

الذي يهرول خلفك ضاحكآ

على بكاء ندمك في أنك افلته

وتدحرجت أمامه

أن تكتب لمرأة

تهتم بحروف الجر

أكثر من أهتمامها

بجر أذيالها على أضغاث أحلامك المعذبة

أن تقاسمك

وقتك

وحزنك

وطيور اليمام التي تعيش في ذاكرتك

وأدجنت حضورها

أن تأخذ فرصة من نصف وهلة

أن تحاول

العيش في جلباب الموت

الذين رحلوا بأوراق اليانصيب من الدنياَ

فازوا بقبور في المقبرة النموذجية

والذين دفنوهم

كانوا سعداء

برزقهم

لم ينظروا ما تحت أقدامهم

ماذا يعني لك أن تسبح ضد التيار

ولاجرفين للنهر

وأنت بلا يدين

أن تغرق

دون أن يكون هناك ماء

ولانهر

ولا ضفة تحن لأختها

ولاموجة تعكس ظل نخلة

ولانخلة تأوي عابرآ تحت

ظلها

ولا ظل ينكأ عين الشمس

ولا.....ولا

وتستعيذ برب الراقصات

من أن تكون لست أنت

أن تشاهد نعشك يسير أمامك

عاجزآ عن أي ِ حلم

عن عشق أمرأة

متمدنة حد أن يخدش جلدها فضيض الماء

أغتسالآ

ولا فضيض لماء

الا في مخيلتك العاجزة

ولاعجز الا في ذاتك التي تشي بك

كل لحظة لبراءة قلم

ماذا يعني أن تحب بلا حبيب

أن تقشر برتقالة

 في الهوة دون لُب

أن تُقلب كفيك حسرة على غوصك بأسبار

الخسارة

على قناعاتك بأنك لم تتاجر

ولم تقايض

بسلعة سوى أوهام

مرسومة في شريط ذكرياتك

الذي يمر مسرعآ

كلما تراجعت لتعطي نبضك فرصة أن يستعد وعيه

ماذا يعني

أن تعشق أمرأة نصفها ثلاث فصول لخريف واحد

ونصفها الآخر يخبر الوقت أن يوقف هطول المطر

لتنبت الستين أمالآ

وتلد بعد عسر المخاض دمعة

غريبة عن صحن خديها

حيث لاحائط تتكأ عليه

وهذه الريح قد خنقت بحبل

الا عودة أبتسامة

أمرأة رسائلك التي قضيت الليل

تتصارع مع مفرداتها

لم تحرك ولا أي شيئ

حتى خيالها

ماذا يعني لك أن تخذلك

المسافة

والأشواق

... وآخر سجارة

وأنت ترى غربان الوحشة تنهش

ماحولك

ماذا يعني لك أن تكتب

ولا تجد من يقرأ

الا داخلك

أحمد الحسن /العراق