قصة قصيرة / روح طائر جميل ./ للقاصة ابتهال الخياط / العراق ,,,,,,,,,,,,,,,

روح طائر جميل .

لا أوراق في الأشجار تنثرها الريح لنعرف اتجاهها كما أنَّ كل ما حولنا يشرب نخب الموت ويصرخ ضاحكًا باحثًا عن بوصلة تشير إليه.

ظلال الجبال تخبرنا والريح أنَّ لانحزن على من سار إلى ممرات الموتى برايات شاحبة وغيوم ممزقة .

أيتها الظلال نحن القتلى ، لن نسمح لقاتلنا بالعبور ، سنحاربه بأرواح أطفالنا و الثكالى ولن نترك له أرضًا أو سماءً، نحن القتلى الأحياء .. جماجمنا قنابل و ضلوعنا سيوف .. الأشجار عندنا ذهبية رغم أنَّ شمسنا ذابلة والقمر رَهَنَ النور في قلوبنا.. فطريقنا طويل .

روح طفلة كطير جميل بقيت تسير في الطريق آثارها قبلات و لهفتها تصوغ حديثًا معه.

الطفلة : أيها الطريق عليكَ أن تتكلم لأشعر بك فالمكان ظلام دامس . أشعر بألمٍ في صدري من الخوف .تكلم أريد أن أسمعك.

الطريق :- عزيزتي ، طول سَيرك يُفقدني السيطرة لكنَّ بقاؤك معي يبقيني مُعَبدًا ، لأجلك أُكمل ، أقدامكِ تهزني و سيل الموت ، لقد وضعكِ الله معي كي تكوني قوتي ونوري وليس العكس .

الطفلة :- ربما على وقع أقدامي تولد شرارة . سأشد عليكَ لنمضي ، مازلتُ أشعر بجسدي و الحياة ، يقولون أنَّ الضوء هو من يُعطي الحياة ، إنه كشرارة تنير قلبي ، لعلي أصل الشاطئ سأتجاوز الألم كي لا أغرق عنده فالانتظار قد يدوم للأبد.

حتى إن متُ فسأسير عبر الغيوم مثل حبات مطر أو كجبال نائمة .

ابتهال خلف الخياط