قصة قصيرة / خيبة أمل / للكاتبة اسيا الجوهري / الصين ,,,,,,,,,,,,,,,
- وهاب السيد
- May 5
- 2 min read

خيبة حب :
لقد كانت تتحدث إلى صديقتيها منذ الطفولة في الحافلة المصطفة أمام كلية التربية في انتظار بقية الطالبات ، كانت منسجمة مع الكلمات والحروف وكأنها تحلق في عالم آخر ، إنها تحدثهما عن صديقها الذي يواعدها بالزواج وقد تعرفت إليه في كلية الطب ، بينما تنظر مع نافذة الحافلة وهي تتحدث قالت لها صديقتها : ومتى سيخطبك ؟
قالت بابتهاج : لا أعلم ربما الأمر يطول .
قالت الأخرى : جعله الله لك زوجا صالحاً
أنهت الفتاة كلامها ليخرج أمامهن من الكلية شاب مهندم طويل القامة ذو هيئة جذابة ، قالت الفتاة بدهشة : إنه هو لقد خرج للتو .
تفاجأت الإثنتان من قولها وصارت كل تنظر إلى الأخرى مشدوهة قالت الفتاة مصدومة من تصرف كلتاهما : ما الأمر الغريب في ذلك ؟
قالت الأولى : كان هذا الوغد يخدعني ويأتي ليراني في كلية الإقتصاد ويتحفني بالزواج .
تلقت الفتاة صدمة قاسية تعصف بقلبها أكان يكذب عليها ويخدعها ، أهكذا بكل بساطة يعبث بمشاعرها وبلا رحمة يواعدها ويواعد صديقتها أي وغد يفعل هذا ،ولم تفتئ حتى تلقت صفعة أخرى من الخيانة عندما قالت الأخرى : ويواعدك أيضا ؟ ألم يكن يقول لي أنت الوحيدة في حياتي ؟
قالت الفتاة : وأنت أيضا لم تسلمي من مكره ؟
ردت عليها بأسى : كان يشتري لي الشوكلاتة من كافيتيريا المعهد ويزورني في الأسبوع مرة ، تبا له .
أنهت الفتاة كلامها لترى إمرأة منقبة تخرج من الكلية لتصعد سيارة الشاب فقالت الفتاة : هل هذه أخته ؟
لم تجبها صويحباتها فقالت لهن فتاة تجلس وراءهن : لا إنها زوجته .
تفاجأن من قولها ونظرن إليها في ذهول لم ينبسن ببنت شفه يواعد الصديقات الثلاثة في أماكن مختلفة وينصب لهن المكائد ولم يكتفي بفعلته فتزوج بأخرى ،تابعت الفتاة كلامها قائلة : إنه ابن جيراني مشهور في خداع البنات والكذب عليهن وفي النهاية تزوج ابنة عمه الملتزمة ، فهو يعرف بأنها لم ولن ترتبط بغيره، فالرجل لا يثق بفتاة تكلمه من وراء ظهر أبيها لذلك يتسلى بها وبمشاعرها ويتزوج بأخرى لم تنخرط في علاقة عاطفية قط .
قصة قصيرة بعنوان خيبة حب
بقلمي آسيا الجوهري
Comments