قراة في كتاب ضجيج الغياب / الارتياب للكاتبة لطيفة الشامخي / رؤية نقدية للكاتبة بلقاسم بن سعيد / تونس,,,,,,,,,,,,,,,,,,
- وهاب السيد
- Feb 7
- 2 min read

كتابة الإرتياب
في مجموعة" ضجيج الغياب "
ل: لطيفة الشامخي
بقلم: بلقاسم بن سعيد
تواتر كلمات الغياب و الرحيل و الذكري و مشتقاتها في مجموعة الشاعرة لطيفة الشامخي
الموسومة ب" ضجيج الغياب" حيث شكلت هذه المفردات
و دلالتها مناخ المجموعة الشعري.ثمة سعى و
رغبة جامحه في نصوص الشاعرة للخروج من
شرنقة الإرتياب و الحيرة الممضة من و اقع تأباه
و تكابد من أجل مقاومته و فك الإرتباط به،تعيش
الشاعرة حيرة مريرة بين ما تؤمن به و ما ترنو
إليه من قيم و أخلاق و سلوكيات و مثل و حب
و جمال و رقي و بين و اقع موجود يفزعها
بجفافه و شحه الجمالي و العاطفي لتتحول
حيرتها النفسية العميقة إلى تكثيف موجع ينعكس
على نصوصها لتشكل حالة من الإرتياب العاصف
تتلبس بالشاعرة في كل سطر من سطورها،الخيبة في العلاقة أو العلاقات العاطفية
و المرارة من الخذلان و الوجع المضني من إنهيار
قيم الصدق و الوفاء و إضمحلال الصفاء الروحي
وتفشى الغدر و الخيانة و الكذب و الإنتهازية أقض
مضجع الشاعرة و أربك مسارها الحياتي تقول في نص" الرقصة الأخيرة" :
سأرحل../ لن أخذ معي إلا...حقيبة الذكرى../ أقلامي../و بعض الورق../ لأكتب وجعي/ أحلامي
الممزقة../و أشواقا إليك../ظلت تحترق../ و تحت شجرة العرعر../ هناك في سفح الجبل../ شيدت مقبرة للأمنات معك )ص 25.
و إذن فإن الكتابة هي إنعكاس لذات الشاعرة و
لذلك ثمة حالة من الإرتياب إنعكست على النصوص لتكون نصوصا تحفل بالبوح التلقائي و
التداعي الحر .إن قارئ المجموعة لا يتلمس
إشتغالا كبيرا على اللغة و الصورة الشعرية و لهاث و راء متانة الصياغة و تشكيل القصيدة بقدر السعي إلى الإنعتاق من غلالة الغياب أو
التغييب القسري الذي تعاني منه و أحاسيسها
الحادة بالموجود و بحثها المحموم عن المنشود.
بقلم: بلقاسم بن سعيد
مدينة سوسة-تونس في 07/02/2021
المرجع:
_ضجيج الغياب ( مجموعة شعرية)
_المؤلفة: لطيفة الشامخي
_نشر: دار نقوش عربية
_تاريخ الإصدار2018
Comentarios