قراءة وتحليل نقدي في لوحة " القبلة" للفنان النمساوي غوستاف كليمت/ الكاتب محمد سعود ,,,,,,,,,,,,,,,,,,

لوحة " القبلة" للفنان النمساوي غوستاف كليمت

 - تعتبر لوحة القبلةDer Kuss من الأعمال التي نشاهدها بكثرة كلما حاولنا الاطلاع على الفن المعاصر ، ويعتبر هذا العمل الفني من روائع الفن ويصنف ضمن الأعمال الخالدة في القرن العشرين ، وهذه اللوحة التي أنجزها الفنان النمساوي "غوستاف كليمت" بين سنتي 1907 و1908 على سند مربع وبقياس 180 سم ،تميزت بجرأة الفنان في التعامل مع الألوان والأشكال وبالعودة إلى الأشكال التزيينية التي كان الفن الحديث قد أهملها ، كما أنها تبدو اقرب إلى الفن البيزنطي القديم ،، فأعماله مسطحة ولا يراعي فيها المنظور الخطي ، ورغم ما ساده عصره من تيارات فنية غاصت في الحداثة والبحث عن أشكال جديدة في التعبير ك"بيكاسو" و "وخوان ميرو" أو مواطنه النمساوي "اوسكار كوكوشكا "،، فإن الفنان "غوستاف كليمت "سار في اتجاه معاكس وأعاد لفن التزيين بريقه ،ولقيت أعماله التي عرضها في بينالي البندقية أو ما يعرف بفينيسيا نجاحا منقطع النظير ، وأصبحت مرجعا للثراءالمادي والثقافي يتباهى في اقتنائها الأثرياء ، كما انه استطاع أن يوظف مفردات وألوانا منحها بعدا تعبيريا كالمستطيل الذي ارتبط بالذكورة ونلاحظه تكراره في معطف الرجل الذي يقبل الفتاة ، أو في لوحة " دنايي "بالقرب من عضوها التناسلي ،، في حين كان الشكل الدائري مرتبطا بالأنثى ونجده حاضرا بقوة في لباس الأنثى في لوحة القبلة وفي غلالة الفتاة العارية في اللوحة الثانية ،، أما اللون الأساس الذي ركزه عليه هو اللون الذهبي والذي نلاحظه في اللوحتين ، فهو يحضر في لباس الذكر والأنثى في لوحة القبلة ونراه يتدفق كالشلال في لوحة " دنايي " ،،