قراءة في روايتا الخوف ومنزل القاضي / للكاتبة زهراء الركابي / العراق ,,,,,,,,,,,,
- وهاب السيد
- Oct 25, 2024
- 4 min read


2 ي ·
روايتا #الخوف + #منزل_القاضي لكل من #ستيفان_زفايغ #وبرام_ستوكر ...اثنان من اجمل الروايات على الأطلاق تنتهيان بجلسة واحدة يتحدث ستيفان زفايغ في رواية #الخوف عن قصة اجتماعية لأمرأة ثلاثينية من الطبقة الأرستقراطية ويظهر على غلاف الرواية امرأة يبدو من ملامح وجهها أنها في العقد الثلاثين من العمر وملامح الحيرة والاضطراب مرتسمة على تقاسيم وجهها الأنثوي وعيونها الفاتنة وخلفها رجل كبير السن نوعًا ما ولديه صلع يظهر جليًا في مقدمة راسه ويرمقها بنظرات اعتذار واسف وهي رواية لأمراة وزوجها المحامي تتكون من اربعة وثمانين صفحة التي يستطيع الكاتب فيها ومن خلال هذه الصفحات أن يسبر غوره في اعماق اعماق النفس الانسانية ، ليوضح مدى خوف المرأة الشديد وحالة الهلع التي تعرضت لها نتيجة مواجهتها لمستفزة مجهولة تعرف اسمها وعنوانها وكل ما يخصها دون معرفة مسبقة من ايرين بطلة الرواية بها ثم تتبعها وتلاحقها وتهددها بفضح علاقتها مع عشيقها السري طالبة منها المال مقابل التكتم على السرّ وفي محاولة من ايرين لتجنب الفضيحة تستمر اعطاء المستفزة المال في كل مرة والتي بدأت تضاعف لها المبلغ الى ان يصل بها الحال وهي تتلقى رسائل تهديد تصل الى شقتها وهي جالسة مع عائلتها ثم تطلب منها مبلغا كبيرًا تضطر فيه لرهن خاتم الزواج خاصتها وفي حالة من الجزع يصل بها الحال أن تفكر بتناول علبة دواء كانت وصفة طبية لها غير أن جرعة زائدة منها ليست الا سُمًا قاتلًا فتقدم ايرين على الانتحار وهي نادمة على فعلتها وخيانتها لزوجها واهمالها المستمر لطفليها فتذهب الى الصيدلي لتشتري ذلك السم وإذا بمفاجئة تحدث إذ يضع زوجها كفه فوق كفها ، وهي تحاول ان تمسك زجاجة السم المميتة ويعود بها الى البيت ويعترف انه هو وراء كل هذا الابتزاز الذي تعرضت له في محاولة منه لجرها على الاعتراف بخطيئتها وأن تلك المستفزة لم تكن الا امرأة مسكينة عاطلة عن العمل وهو اختارها لهذا العمل بالذات وكان مستعدًا لمسامحة زوجته ايرين وانه ارادها ان تعود لاطفالها وزوجها وبيتها وتهتم بهم لا اكثر ولم يكن يريد لها الموت ولكن المسامحة المسامحة هي ما كانت في نيته وبنظرة حنونة يقترب منها ويحيط خصرها بساعديه فتهتاج في نوبة هستيرية ويبدأ جسدها بالارتجاف من رأسها حتى اخمص القدمين وكأن هذا الارتجاف ليس الا تفريغًا لشحنات الخوف التي اعترتها طيلة الاسابيع الماضية فتسقط مغشيًا عليها وهي في نوبة من الاضطراب والهلوسة وتستيقظ في صباح اليوم التالي رائقة وسعيدة وهي تسمع صوت طفليها في الغرفة المجاورة يضحكون ويلعبون في مرح فترتسم على شفتيها ابتسامة فرح وقد عاد لها صفو حياتها الجميلة التي عاشتها طيلة الاعوام التي مضت ولم يعكرها سوى الاحداث التي عاشتها خلال الاسابيع الماضية .
الراوية الثانية #برام_ستوكر
رواية تخص ادب الرعب تتألف من ستون صفحة ويتحدث الكاتب #برام_ستوكر في هذه الرواية عن طالب جامعي كان مقبلاً على امتحانات الفاينل النهائية فيروم بتغيير مكان سكنه ليس الا ليحضى بجو هادئ بعيد عن صخب العائلة والأصدقاء فيذهب لكراء شقة او منزل في مكان هادئ ليس فيه الكثير من الضوضاء وجلبة الناس ويغير اسمه الحقيقي لاسم مستعار كي لا يعرفه شخص فيطلق على نفسه اسم مالكومسون وتدور الرواية واحداثها حول مالكومسون الانسان المجتهد الذي يسافر تاركًا مدينته الى مدينة تسمى ( بينجارج) وبعد بحث مستمر منه عن منزل للكراء وفشله في محاولات عديدة لكراء منزل يسمع عن طريق الصدفة بمنزل القاضي الذي كان بالفعل منزل هادئ لانه بعيد بعيد عن ضجيج الناس وجلبة المدن التجارية لكن كل الذي سمعه عن منزل القاضي كان كلام سلبي بمعنى الكلمة فسمعة المنزل سيئة والسبب أن هنالك اسطورة يتداولها سكان المدينة حول هذا المنزل بسبب قاضي كان جائرًا اضطهد ضحاياه وعاقبهم بغير وجه حق وبعد عمر طاعن مرض القاضي الذي كان يخشى ان يقترب احد من منزله او سلطته فوضع لعنة على منزله كي لا تطأه قدم انسي من بعد وفاته ويظل المنزل له وحده فقط فتحالف مع الشيطان لوضع تلك اللعنة وبأنه سوف لن يغادر منزله حتى بعد موته،
وبما أن مالكومسون كان رجل علم حاذق ومنطقي ولايهتم للخرافات فأنه قرر أن يروم المنزل وصار له هدفان الاول وهو الهدف الذي جاء لاجله بأن يحظى بجو هادئ للدراسة والثاني هو أن يثبت للناس أن الشائعات التي تداولوها حول منزل القاضي ليست الا خرافات في خرافات لا صحة لها ... فيسكن مالكومسون اخيرًا في ذلك المنزل المشؤوم ويدفع اجرة الكراء لثلاثة اشهر مقدمًا يقضي فيها ايام دراسته وتبدأ الأحداث المرعبة تحدث معه مثل ظهور الفأر الكبير جالسًا على الكرسي الكبير المصنوع من البلوط والذي كان كرسي القاضي نفسه وذلك بسبب لعنه الفئران وتحالف القاضي مع الشيطان فيتجاهل مالكومسون مايحدث حوله من ازعاجات الفئران ويعتبر أن ذلك ليس الا امرا طبيعيا الا ان يأتي اليوم الذي يلقى فيه حتفه في ليلة عاصفة صرصر ليس فيها ضوء قمر فيظهر القاضي جالسًا على كرسيه الخشبي المصنوع من خشب البلوط بدلاً عن ذلك الفأر الكبير وقد اختفت صورته من اللوحة المعلقة على الحائط فيأمر الفئران أن تقضم جسد مالكومسون ويقول له انت الذي انتهكت سلطتي ودخلت الى منزلي بعد ان كنت راقدًا في الجحيم لقد حكمت على نفسك يا مالكومسون بالاعدام ثم يرفع حبل جرس الاعدام خاصته الذي كان متدليًا من السقف والذي كان يهزه عند الحكم على ضحاياه بالاعدام وبحركة في اصبعه فقط يلف حبل الجرس على رقبة مالكومسون ثم يرفعه الى الاعلى بحركة اخرى في يده ويأمر الفئران ان تضع تحت قدم مالكومسون كرسياً ثم تدفعان الكرسي عندما يأمر القاضي بذلك فيموت مالكومسون ويدفن في مقبرة ضحايا القاضي لانه غير معروف الهوية،بسبب تغييره لاسمه فكل ما كان يعرفونه الناس عنه انه طالب جامعي ويدعى مالكومسون ولا احد يعرف عنه اكثر من ذلك،
ويزعم الكاتب #برام_ستوكر أن احداث هذه القصة مقتبسة عن قصة حدثت في الواقع وقد ابدع في سرد احداث القصة واثارة الرعب في قلب القارئ اتمنى للجميع قراءة ممتعة ... تحياتي
Comments