قراءة تحليلية في لوحة /نوافذ / الرؤية للكاتب محمد سعود ,,,,,,,,,,,,,,,,,
- وهاب السيد
- Feb 13
- 1 min read

نوافذ
" اللوحة المرفقة للفنان الإسباني سلفادور دالي رسمها سنة 1925/صباغة زيتية على قماش"
تعتبر النوافذ من العناصر المعمارية الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها باعتبارها وسيلة للتهوية والاستمتاع بأشعة الشمس ، وإضافة إلى جانبها النفعي فإنها اكتست منذ القديم رمزية خاصة ودلالات وظفت في مختلف أشكال الابداع أصنافه ، ، فهي أولا إطلالة من الداخل على العالم الخارجي كما أنها حاجز بين عالمين الخاص والعام ،أي البيت والشارع ، وكذلك بين الذكورة والأنوثة ، فغالبا ما ارتبط العنصر الأنثوي بها ، ولعل قصة "روميو وجولييت "في مسرحية شكسبير تعتبر أكثر تجسيدا لهذا البعد ، كما أن الكثير من الفنانين التشكيليين على مر العصور رسموا فتيات أمام النوافذ ،،هكذا بقيت النوافذ عالما محصورا للأنثى ، وبتطور التكنولوجيا أصبحت أكثر حضورا مما قبل وذلك بظهور المعلوميات وأصبحنا نفتح نوافذ Windows رقمية أكثر من مما نقتح نوافذ معمارية ، وإن كنا نطل بها على عوالم افتراضية بدل واقعية فإننا نتواصل من خلالها نربط بها كل انواع العلاقات ومنها العاطفية كما أننا نقرأ ونسمع بواسطتها ، ولم تعد فقط حكرا على الإناث وأصبح للذكور منها نصيب . وهكذا استمرت النوافذ في انفتاحها على عوالم جديدة دون أن تغلق ، وظهرت أبراج تناطح السماء كلها نوافذ زجاجية متجاوزة علو صرح الأهرام الذي فضل أن لا يكشف عن أسراره . وتستمر النوافذ في انفتاحها على عوالم أخرى قد تتجاوز فيه المعمار والإعلاميات
Comments