top of page
Search

عتبة الغياب / للشاعر البهي سرور ياور رمضان / العراق ,,,,,,,,,,,,,,

  • Writer: وهاب السيد
    وهاب السيد
  • Oct 4, 2024
  • 1 min read



عتبةُ الغياب

//////

يهطلُ كالمطر

يغسل الغبار عن وجه النهار

يطاردُ الوقتَ الذي فاضَ بهِ الحلم

يعمقُ الحزنَ والحنين

يحلم بإمرأة تسهر في انتظار

غيابها , في القلب حضور دائم

ليعبر كل تلك المفازات

من صحراء عمره الطويل

لا حدودَ بين ليله والنهار

يستلقيَ على عتبات الأحلامِ

حين يخلو القلب

وهذا السكونُ الهادر

يسكبُ على الروح حزنًا وحنينًا

آهٍ على عمرٍ مَضى

وانقضى بالآهِ والأنين

مِثْل مرسًى غَادَرْته النوارس والسُّفُن

لاشيئ سِوى البحر والموج العتي

وخُطوطٌ مُبْهَمَةٌ لسحابٍ عَابِر

ليتكِ لَمْ تَرحلي

أُمنيةٌ أخيرة للقلبِ الكسير

انتظر لَعَلّ شَيئًا منكِ يَأْتي

أملاً يُحييني

يَحمِل روحيَ الظَّمأى

عُدْت الى نَفسي

لَمْ أَرى إلّا سَراباً

كنتُ وَحدي

لَا أَحَدَ سِواي وَالسُّكون

وكلمات وحفنة أمنيات

تركتها هناك

على جرف نهر العمر

الذي جف وإنطوى الدرب

والرحلة التي ضاع فيها الطريق

صوتٌ من بعيد

ينهالُ على مسمعي

دعكَ من هذا القلق

همسُ صوتها وتنهيدة الحنين

وصريرُ قلمكَ على الورق

يمدُّ جسرًا نحو السراب

تنثالُ منه الأحرف والكلمات والأرق

 على بوابة الروح طرق

مازال الفجر بعيد

والليل الطويل

وروحي الساهرة والقلق !

    سرور ياور رمضان

      العراق

 
 
 

Comments


موقع فنون الثقافي

©2024 by موقع فنون الثقافي . Proudly created with Wix.com

bottom of page