طاقة الذكورة والانوثة ودورها في الحياة الزوجية // مقال للكاتبة نوال الجراح / العراق ,,,,,,,,,,,,,,,
- وهاب السيد
- Apr 25
- 2 min read

طاقة الذكورة والانوثة ودورها في الحياة الزوجية //
خلق الله سبحانه وتعالى من كل شئ زوجين ( نوعين) استنادا للآية الكريمة (ومن كل شئ خلقنا زوجين لعلكم تذكّرون ) وخلق الله في هذا الكون الشئ وضده، خلق الله الليل والنهار، الشمس والقمر ، السماء والأرض، الذكر والأنثى، الصحة والمرض السعادة والشقاء، الفرح والحزن
كل انسان فيه طاقة الذكورة والانوثة لكن بنسب متفاوتة فالانثى لديها طاقة الأنوثة عالية بنسبة تصل الى 70 بالمئة وطاقة ذكورة بنسبة 30 بالمئة بينما الرجل فيه طاقة ذكورة بنسبة 70 وطاقة انوثه بنسبة 30 بالمئة
تتصف طاقة الذكورة بالسعي والانجاز والحركة والحماية وكذلك التركيز على الهدف وعدم الاهتمام بالتفاصيل اما طاقة الانوثة تتصف بالاستقبال والحب والهدوء والابداع اضافة للاهتمام بجمالها الداخلي والخارجي، فاذا كان لدينا وعي بهذا الامر واهميته في حياتنا عموما والزوجية خصوصا استطعنا ان نحيا حياة طيبة فيها من الاستقرار والسكون والتوازن لان الكون يسير وفق مااراده الله اي وفق نظام كوني دقيق، لكن تحدث المشكلة عندما يختل التوازن بهذه الطاقات نتيجة لقلة وعينا بهذه المسالة المهمة، وسلوكنا بعكس ما مطلوب منا،
فاذا كانت طاقة الذكورة عالية جدا ولم يفعّل الرجل طاقة الانوثة، اتسم سلوكه بالحدة والصلابة والقسوة في تعامله مع عائلته والاخرين، وعدم التعبير عن مشاعره وعواطفه مع اسرته مما يسبب جفاء وحرمان عاطفي في الحياة الزوجية، هنا على الزوج ان يمتلك الوعي بهذه المسالة المهمة ويغير من سلوكه ويفعل الطاقة الانثوية البسيطة التي يمتلكها التي تحرك مشاعره كي يتعامل بها مع نفسه واسرته والحياة عموما، وممكن ان يكون للزوجة دور بتفعيل الطاقة الانثوية لديه بان تتعامل معه باللين واللطف والحنان ليهدا ويشعر بتلك العوطف والمشاعر التي لديه ويفعلها في حياته .
وعلى النقيض قد نجد المراة عندما تتصرف (بغير وعي) باعمال هي اصلا ذكورية فهي تفعّل طاقة الذكورة لديها اكثر من طاقة الانوثة المطلوبة منها مما قد يسبب نفور الزوج منها بمرور الايام والبحث عن إمرأة ثانية لانها غلّبت طاقة الذكورة اكثر من الانوثة والتي من المفترض ان تتمتع بها وتفعّلها في سلوكها اليومي، مثل الصوت العالي، العصبية، حب السيطرة، او قد تبادر منذ بداية الحياة الزوجية باعمال ليس من واجبها وتغفل عن تأدية دورها الاساس كانثى وزوجة من الاهتمام بمشاعرها وعواطفها وتعاملها مع زوجها بعاطفة وحنان وهدوء وسكينة وفسح المجال له لاخذ دوره كرجل قوّام عليها، ورغم ماتقدمه من (تضحيات) من وجهة نظرها، هي تسبب خلل في الطاقة وبالتالي حدوث مشكلات زوجية .
ايضا من النقاط المهمة والمنتشرة في المجتمع العربي وبشكل خاطئ هي اعتقاد المرأة ان طاقة الانوثة تعني التميع والخضوع في التعامل مع الاخرين والغير مقبول (شرعا وعرفا) في كلامها وسلوكها او اللباس غير اللائق واظهار مفاتنها، فهذا ليس له علاقة بطاقة الانوثة ابدا ، طاقة الانوثة هي الاهتمام بنفسها من الداخل قبل الخارج مع مراعاة مظهرها بشكل لائق بسيط محترم، تعامل بحب وهدوء ولطف مع عائلتها واستقبال الاهتمام والحماية والرعاية التي يقدمها لها الزوج،
هذا المجال علم الطاقة وطاقة الذكورة والانوثة، فيه الكثير من التفاصيل المهمة فهو عميق ويحتاج الى كتب للحديث عنه وفهمه بشكل اعمق.
علينا ان نعي ونفهم ذواتنا وما في هذا الكون من قوانين وانظمة وجدت لخدمة وسعادة الانسان، حتى نحيا حياة طيبة متوازنة وننعم بنعيم الدنيا قبل نعيم الآخرة.
الحقوقية المستشار والكاتبة نوال الجراح
Comentários