رؤية نقدية في قصيدة قافية اليمن السعيد للشاعرة صلاح الوليدي / تحليل نقدي للناقد السعيد عبد العاطي / مصر / اليمن ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
- وهاب السيد
- Feb 13
- 4 min read

قافية اليمن السعيد ٠٠!!
بقلم / السعيد عبد العاطي مبارك الفايد - مصر ٠
الشاعرة و الأديبة و الفنانة التشكيلية اليمنية د. صباح الوليدي ٠
أقولُ شِـعــريِ بِـأختنــَاق
لو كُــنتَ تَدري ما الفُـرَاق
وكَـــأنهُ المــــوتُ الــــذيِ
يُنهي الحياةَ بِورقة طلاق
من بعـــد عــامٍ كـــاملا
وحدي إحتـرقتهُ إحتِراق
صِـرتُ الضحيـة عِندمــا
إغتلـتَ قلبي بلا صـِـداق
حفرتَ قبـريِ في يديـك
ونحــرتني نحــر النيـِـاق
( من قصيدة : فراق )
-----------
من بلاد اليمن السعيد
نتوقف مع الشعر اليمني الذي له مذاق خاص في ديوان العرب قديما و حديثا منذ ٠٠ امرؤ القيس، وعلقمة ، ومسهر بن زيد الحارثي، والأفوه الأودي، وعمر بن براقة الهمداني، حتى عصرنا المعاصر ٠٠
و من أرض بلقيس و من صنعاء ٠٠
نجد محمد عبده غانم و المقالح و البردوني و غيرهم كثيرون٠
و شاعرات صنعاء : ميسون الارياني ، و هدى أبلان ، ميمون سالم و دكتورة صباح الوليدي و غيرهن كثيرات ٠٠
و ها هي د٠ صباح الوليدي تستدعي من جديد المشهد حيث تنسج حرير قصائدها في فيوضات المشاعر بين فرح وحزن من بعد وادي العشق الصامت ٠٠
* نشأتها :
ولدت الشاعرة و الأديبة و الفنانة التشكيلية اليمنية د. صباح الوليدي في صنعاء التاريخ و الحضارة و الإبداع و الجمال حيث مظاهر الطبيعة الفيحاء و أصالة اليمني المسكون بعشق الفنون الجميلة هكذا ٠٠
* مختارات من شعرها :
---------------------------------
مع قصيدة بعنوان ( رغم أنفي ) حيث توظف فيها شاعرتنا د٠ صباح الوليدي تباريح الشوق والحزن في دقيقة شعورية تحمل علامات استفهام فلسفي جمالي في تصريح بأثر الحب و كيف حول هذا الهجر أنات الوجع وغصة الصمت و مدى التجاهل مفردات ترسم المشهد :
و ما زلـت تنحـرني كل يـوم
لأنـك وحــدك نقطـة ضـعفي
لماذا أداوي جـراحي بصبري
لأني أحبـك على رغـم أنـفي
لان المحـبة لهـا قلـب أعـمى
وأذان صم إذا صـح وصـفي
كثيراً تحملت منك إنكساري
وأني صبور على رغـم نزفي
وكم كنت أطلب وعـدك عني
متى ذات يـوم تقـرر خطـفي
أحبــك ما زلـت رغـم عـذابي
وخذلان قلبي ودمعة طـرفي
بكيتك دهـراً بطـول إنتظاري
وما زلت أبكي لحالي وظرفي
ما زال قلبي سموحـاً غفـورا
ما زلت تحظى بودي وعطفي
فلا أنت رممت جرحي بلطف
ولا قلت يومـاً لظلمك يكـفي
ســألتك بالله هـل أنـت حقـا
تحـب عـذابي وتعشـق عنفي
لمـاذا تصـر على حـرق قلـبي
لمـاذا أترتـاح لو ألقى حتـفي
مـا زلـت لـلأن تدمــن طعـني
فكيف ستنكـر قتـلـي وتنـفي
توثق ظلمك سنيني العجـاف
وتشهد بالحب دمعـة حـرفي ٠
***
و تقول شاعرتنا صباح الوليدي في قصيدة تجسد معنى الوطن و تباريح أوجاعة وسط الصراع الذي يعصف به و تاريخه المجيد بعنوان ( ويح من أدماك ياوطن ) و تسرد ملحمة الخلود منذ حضارة اليمن السعيد و ملكة سبأ و مهد اللغة و تستعرض الأصالة والمعاصرة بين الحروب الدامية في صور تفطر القلب المرهف الذي يمتلك لحظات التعبير :
آآآآآه.. يـــا أرض اليمــــــن
أي حزن في فؤادك قد سكـــن.؟
دمروك مـزقوا فلذات كبدك؟
أحـــرقوك أشعلوا فيك الفتن.؟؟
يكفي يا أوغـــاد مــــاذا !؟
من ذا في أصـل العـروبة يرتهن.؟
مــافعلتــم فــي بـــﻻدي !؟
أنسـيتم إنهــا أرض اليمــــــن.!؟
كيــف أدميتــــم تــرابي؟
كيف فخختم دروب صنعاء وعدن.؟
ولمـا أستعضتم اﻷجـداث
بالصروح الشـامخة عبر الزمن.!!
وكيف بدلتم ثوب السعيدة
بــأ ثواب المـنايـــــا والكفــــن؟!!
أهـــذه هـــي اليمـــن ؟؟!
ماعهدنا الدم في عرصاتها يشن.؟
ماعهدنا دمعها الباكي ولكن
ساح كالبركان يحرق في الوجن.!!
كيف كانت؟ وأين صارت ؟!
وكم من أوجاع في طواياها تئن.؟
كــم ستغتـــال وتنحــــر
فــي الخفـــــايـا والعلــــن.؟؟؟
قد شبعنـا من ديـاجر الظم
في كف المنايا على أرض الوطن.؟؟
كفكفي أطﻻل حزنك يابﻻدي
إن من يزرع الشحناء يحصد الضغن
وإن من أبكى سفوحك ياوطن
ﻻبد أن تصرعه الرواعـد والمحن
فــآآآآه يامهـــد العــروبـــة
أرض بلقيـس وسام وذي يزن.؟؟
آه ياقلبي على أرض اليمـن
ويح من أدماك يوماً يدفع الثمن.
***
و نختم له بهذا الموال الذي يعكس مرايا النفس و الواقع في ثنائية الأمل و الحزن في صدق البوح و الاحتراق لعهد مضى و تبقى تباريج الجوى تسيطر على المشاعر التي لا تنفك من حضور الخيال في ترنيمة حب جريح تحت عنوان ( عاشق التبر ) الذي قتل الجمال ثم في تجاهل يسأل عن الجاني في حوارية تقريرية :
لوتسمعـوا قصـتي يا ناس
عــاشق وقلـبه مع الثــاني
وانا الذي بالهوى كم غاص
بين العيون وسط الأجفاني
ابســم ومن مبسمه الذري
يحـرم عليا الهـوى الهـاني
وبعدمـا كـان إلي هـو كان
وعـاش لي بالوفاء يقسـم
أعلنهــا حــرباً عـلى حـبي
والاسـم يبني وهــو يردم
يوم ألتقينا لوصـلٍ غــاب
يوم أشتـهيته لإوصــالي
لو تبصروه كـيف عامـلني
لو تسمعوا ما فعـل فـيني
شاحت لي من طرفها المعتوب
قالتلي إرحـــل وخــلاني
فقلـت من مبسم الاشواق
إسـقي فــؤادك وأسـقيني
وآآآه مـن ردها المسمــوم
بالمـر مخلــوط والعــــلقم
قالت كفى بالهـوى أحـلام
الحــب ما يشبـع المعــدم
الحــب ما يرفـع الإنســان
صدق هو منك ومش مني
ياقهر قـلبي الذي قد حـب
يا غـبن عمــري ويا حـزني
قـالت لنـا بطـــل الأوهــام
قــلبي أنا يـشتي الثـــاني
قلـت بقلــبي الذي يعـــدم
ودمـع عـيني كغـيث الـدم
قصدك هو جيبه الذي اغراك
يا عـاشق الـــتبر يامــغرم
يامدعي الحـب أما تخجل
تقـــول بالعشـــق إنســاني
من بعدما كنت لي أوطـان
وكــنت أســمي وعــنواني
رميتني بالعـــوالي الســود
غــدراً وترمي بهـــا عـــاني
قلبي إقتضى منك من يقضيك
بيـني وبينـــك الأزمــــان
يا عاشـــق التبــر والأوراق
مـنك إلى الله أمــا ترحـــم
فــــوضــت قلــــبي الا لله
ينصفلـه من حسك المعـدم
ياناس هيـا إسمعوا من قال
عاشــق وعقــله مـع الثــاني
من بعدمـا مـت صب الدمـع
وجــــاء بنفســـه يقبلـــني
قتـل لي قلـبي وما أن مـات
حفـــرلي قـــبري وكــــفني
واليــوم قـد عــاد يسئلــني
منهو الذي قد باع وما تنـدم
هـــذا ســـؤاله لمـــن لحــد
بالله يا ناس مــن يحكـــــم
بالله ارحمـوني ومـن ظلــمه
حـــاجوا عليــــا وخبــــوني
يـا عاشـــق التـــبر ولأوراق
أتيت تسئــــل مـن الجـــاني
منهـو الـذي قــد ذبـح قلــبه
وقلــب مــحبوبه بالعــــاني
عجــيب يا نـاس من قـــاتل
يسئل ضحيــة مـن الجــاني ٠
هذه كانت قراءة في عالم الشاعرة و الأدبية اليمنية د. صباح الوليدي التي تمسك بروح القصيد بين ظلال الحياة في تجربة تحمل دلالات البوح و الشجن و الصمت في تأملات تختزل معادلة الحياة دائما ٠
Comments