top of page
Search

ذاك الرصيف / للشاعرة نبيلة متوج / سوريا ,,,,,,,,,,,,,,,,,

  • Writer: وهاب السيد
    وهاب السيد
  • Nov 25, 2024
  • 1 min read



"ذاك الرصيف "

لا أعرف

لماذا تأخذني صباحاتك

.إلى أماكن نائية

في ذاكرتي

حيث الطفولة ،

وأصايع الطباشير الملونة

هذا الصباح مثلا ..

بدا لي مبتلا"بالمطر

حيث يقطر الماء من رأسي

إلى أخمص قدمي

كنت في الثانوية

عندما هطل المطر

 خيوط مودة

 بين أرض وسماء

بعناق حميم

يومها جلست فوق رصيف قرية

لا أرصفة لها ..

السماء تهمي بمطر خجول ..

كفتاة تتلقى قبلتها الأولى

 تحت شجرة سرو

 طاعنة في الكبر

تخفي عينيها المبتلتين

بالدمع والمطر .

بعدها تطير من عينيها

أسراب الشحارير

تغل في صنوبرة قريبة

لأن تلك الصبية تعشق المطر ..

خلعت سترتها الشتائية

نسيت مظلتها الملونة

في أول كافية تنتظر فيها

حبيب قادم مع الريح والبرق

تطير كفراشة ..

أو فكرة هاربة ..

من قصيدة تكتبها أصابع المطر

على النوافذ الحالمة

 تجمع شعرها المبلل

بلؤلؤة جاءت من البرق

ولأنه صديق طفولتها وشبابها

أشرعت له نوافذ الكلمات كلها ..

ثم وصمت خده بقبلة ساخنة

وقصيدة مطوية بعناية

مكتوبة بحبر ولوعة

أردفت قائلة

حدثني ..

عن فتاتك الأولى

هل مازالت

تضفر جدائلها سنابلا"ذهبية

ثم تجمعها بزهرة حمراء

وتطلقها في الفضاء

فقط لو تخبرها ..

عن مرارة الحنين

حرارة الاحتراق ..

ضجر الانتظار .

عن الشوق القافز بين حروف القصائد

كأرنب بري خائف

تلك قصص مازالت منقوشة

على جدران الأيام

وصباحاتك تسرقني إليها

تأخذني عنوة

 غفوة حالمة

على ذاك الرصيف

بقلمي نبيلة علي متوج

 
 
 

Comentários


موقع فنون الثقافي

©2024 by موقع فنون الثقافي . Proudly created with Wix.com

bottom of page