دفتر الغياب / للشاعرة ربى رباعي / الاردن ,,,,,,,,,,,,,,,,,
- وهاب السيد
- Apr 30
- 1 min read

دفتر الغياب"
في زاويةٍ من الأرض كان الطفل يصرخ، ليس من ألمٍ في الجسد،
بل من فقدٍ لم يستطع نطقه.
يسأل عن أمٍّ خبّأها الغروب،
وعن وطنٍ صار فكرة،
خارطةً باهتة في كتاب التاريخ. جاؤوا...
لم يحملوا إلا النار وأحذيةً داست الأمل،
سرقوا الشمس من شبابيك البيوت،
وتركوا القمر معلقًا فوق أطلال الطفولة.
نادت الأرض: "من يحميني من أبنائي؟"
فارتد الصوت وجعًا وتلاشى في صمت الخذلان. العرب..
. أدمنوا الحياد، باعوا المجد في مزادات العار وراهنوا على حظٍّ لا يجيء.
نحن هناك، نحيا في صورٍ معلقة،
في صرخات الأمهات، في نظرات الصغار التي تجاوزت أعمارها.
نحيا... لكننا لا نعيش.
فمن يدلّنا على طريقٍ لا يبدأ بالموت،
ولا ينتهي بالنسيان؟
ربا رباعي
Comments