top of page
Search

خــنـــانـــــيـــص/ صيحة عابرة / سرد تعبيري للاديب محمدي راسي / المغرب ,,,,,,,,,,

  • Writer: وهاب السيد
    وهاب السيد
  • Oct 13, 2024
  • 2 min read



(صـيـــحـــة عــــابــــرة)ـــ34

خــنـــانـــــيـــص

==========

بعض المتكبرين الرافعين رؤوسهم إلى السماء وأستاههم في الماء ،المتجبرين بعضلاتهم المفتولة ، بينما عقولهم فارغة كاليراع، والذين يخالون أنفسهم أنهم يحكمون هذه المدينة المسكينة الوديعة ،وأن لهم سلطة قوية مطلقة ،وأنهم يفعلون ما يريدون ،ما يشق غبارهم ،ونفوسهم طافحة بالغبر والإحنة ، يظنون أنهم في عقر منازلهم ، أو أن المكاتب ورثوها عن آبائهم وأجدادهم، وهم الناهون والآمرون ،يرفعون رؤوسهم كالسنابل الفارغة الخاوية ،عليهم أن يرحلوا ...فلئن جفت وبحت الحناجر،فإن الأقلام دائمة السيلان لاتبح ولا تجف ، وهي التي تذكر العجر والبجر ، وتفضح المتصفين بالجبروت ،وترفض الداحقين ، وتسحق المتسلطين المغرورين المتفجسين ، لأن الأفكار أقوى من السلاح والتجبر والتكبر ،والحروف والأقلام والأرقام هي التي بنت الحضارة الإنسانية ، وبها تقدم الإنسان ،لا بالأجسام الضخمة والعقول الفارغة .....واستمرار الدول يتوقف على أفرادها ،عليها أن تحترمهم لأنهم سواعد الأمة ودعائمها ، لو كانت الحياة هي الغاية لاستطاعت الحيوانات تكوين دولة .

البعض الذين أتحدث عنهم ،كانوا ؛يستأسدون ،يستنسرون ،يصولون ، يجولون ، يدعون ما ليس فيهم ، وأنهم سيفعلون ويقتلون ...فوراء الاحتجاجات والمسيرات التي نظمت في المدينة ، لم يعودوا متعجرفين ،لأنهم عرفوا العجب ، وإذا عرف السبب بطل العجب ، فأصابهم الذعر والوجل والعجف ،ثم تحولوا ؛ من ديكة إلى دجج ،ومن أطواس وأسد إلى خنانيص ،لا ينظرون إلا في الأٍرض.... ربما سيجدون ضحية ،أوفرنكا ، أودرهما أبيض؛ذلك الدرهم الأبيض الذي ينفع في اليوم الأسود ،فلا يريدون إلا التمرغ في المراغة كالخنانيص، لأنهم اليوم أصبحوا في وضعية ؛

كيف التسلي والجيب خاو // وأحلى شيء رنة الريال ؟.

كيف التسلي والجوف خاو // وأحلى شيء لحم الغزال ؟.

استمعوا ،انتبهوا ، وعوا ما تريده الساكنة، وما تطلبه وما تطالب به ......اا، فالإدارة في خدمة المواطن ،والمواطن في خدمة المجتمع ،أي ؛نحن من المجتمع وإلى المجتمع ، والإنسان حيوان اجتماعي ،ومدني بالطبع كما يرى علماء الاجتماع ، ولا بد من خدمة الوطن وبناء الإنسان والاهتمام به ، لقد حرمنا من الحرية والعيش الكريم وو... أزيد من خمسين سنة ، فحذار ثم حذار من غضب الساكنة ،وحذار من حدأ بني الغبراء .....اااا ، فهي التي استطاعت أن تلقي القبض ـــ بواسطة شبابها الغيورــــ على لص مجرم شغل المدينة والدنيا منذ زمن طويل، فكان الناس يخافون من المشي في الشوارع وخصوصا النساء بسبب هذا اللص الخطير.

ثمة خنانيص آخرون ،وهم جماعة من المستحوذين على أراضي الفقراء واليتامى بالتزوير وطرق أخرى ،وهذه المشاكل يعاني منها

معظم سكان المدينة والذين لم يتم إنصافهم ،وأحيانا يهددون بالسجن .....فأين الحق وحقوق الإنسان...؟، فهناك من ينتظر حقه أزيد من أربعين سنة ؛كحرب البسوس ، وداحس والغبراء ،كأننا نعيش في العصر الجاهلي ... ثم قضى نحبه ، ولم يظفر بأي شيء....

أليس هناك من يضع حدا لهذه المافيات الخنانيص ؟،لقد تعبنا ومللنا وسئمنا من المرافعات والجلسات ،وتعداد الأيام والشهور والسنوات، والطلوع والصعود والانتظار والذهاب والإياب، وتضعضعنا من تكاليف السفر المكلفة للحصول على الحق ولكن ؛ دون جدوى..؟؟ااا،ونموت وفي نفوسنا شيء من حتى ...؟؟اا.

 
 
 

Comments


موقع فنون الثقافي

©2024 by موقع فنون الثقافي . Proudly created with Wix.com

bottom of page