top of page
Search

خريف ُ العمر ......../ للشاعر محمد الامارة / العراق ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

  • Writer: وهاب السيد
    وهاب السيد
  • Sep 23, 2024
  • 2 min read



خريف ُ العمر ........

بحق ِ الحب ِ

و ليالي العذاب ِ

بحق ِ الماضي

الذي ْ ولى

وأمسى سرابا ..

بحق ِ الدمعة ِ

التي ْ سالت ْ

و بحق ِ الضحكة ِ

التي ْ كانت ْ

لا ترم ِ العِتاب َ

يشكو العِتابا ..

فتصبح ُ آهاتنا سلوى

فلا نُطيق ُ

مع َ الضيم ِ صبرا ً

و لا نفقه ُ مع َ القول ِ

صوابا ..

تكفيني ..!!

لحظة ُ الذكرى

صحابي والماضي أغلى

صِغارا ً

في الحي ّ نلعب ُ

نسابق ُ الريح َ

و لا نتعب ُ

نملأُ الدنيا صخبا ً

وإضطرابا ..

كبرنا ..!!

نُعانق ُ الطَيش َ

مراراً وتكرارا

و نلهو في الحياة ِ

بريعان ِ الورد ِ

شبابا ..

فما عُدنا

كما كنا

و ما زلنا

بصبابة ِ العشق ِ والهوى

لا نحسب ُ للدهر ِ

حسابا ..

فعذرا ً ..!!

إن ْ سلى خاطري

و ضاق َ صدري

أو عيل َ صبري

ذرعا ً وإكتئابا ..

ففي كل ِ مرة ٍ

تضج ُ مخيلتي

بذكريات ِ الأمس ِ

تطحن ُ كالرحى بداخلي

شقاءً و عذابا ..

فما بال ُ

روحي لا تهدأُ أبداً

و ما بال ُ خافقي

يذكر ُ بكل ِ حين ٍ

أخلة ً و أحبابا ..

بالأمس ِ

ودعت ُ الصبا

و اليوم َ قد ْ إمتلأَ

الرأس ُ شيبا ً

وخضابا ..

يا أيها الآتي

من بعيد ٍ .. تمهل ْ

قد ْ عجلت َ القدوم َ

و خريف َ العمر ِ

يشرخ ُ جدار َ الصمت ِ

و يفتح ُ للريح ِ

نافذة ً و بابا ..

آت ٍ

إليك َ طوعا ً

شئت ُ أم ْ أبيت ُ

تطاردني الآمال ُ

و يلاحقني الخيال ُ

و تقلبني الآجال ُ

أيما إنقلابا ..

أيها الحِمام ُ ترفق ْ ..!!

قلبي متعب ٌ

و نشيج ُ الجرح ِ

ما زال َ يشخب ُ

بوقع ِ الأسى

صبرا ً و إحتسابا ..

زاحف ٌ إليك َ

بملء ِ إرادتي

أو رغم َ أنفي

فوا عجبا ً

كيف َ أدنو إليه ِ

إقترابا ..

آت ٍ إليك َ جسرا ً ..!!

و قد ْ شاءت ِ الأقدار ُ

أن ْ تسقيني

من ْ ضريع ِ المنية ِ

كأسا ً شرابا ..

عاجلا ً أو آجلا ً ..!!

ستخمد ُ الأنفاس ُ

و يرحل ُ الإحساس ُ

فتقرع ُ الأجراس ُ

لحتفي حزنا ً

وإنتحابا ..

ياليت َ

أماني الصبا

تحلق ُ بذاكرتي شوقا ً

كالشهد ِ تقطر ُ

فوق َ الشفاه ِ

عسلا ً لعابا ..

لهذا تركت ُ

على سفح ِ

الأبجديات ِ أوجاعي

و أنين َ صدري و إنطباعي

تجرفها السيول ُ

نحو َ الأعماق ِ

هياجا ً عُبابا ..

جُعلت ُ فداها وقد ْ ..!!

خلعت ُ عليها أوسمتي

وألقيت ُ فيها حجتي

و تركت ُ لها ما بذمتي

عناوين َ ألقابا ..

و بغير ِ أشرعة ٍ

أبحرت ْ سفينتي

تحمل ُ الأشجان َ

و ترانيم َ الأحزان ِ

قوافل َ رُكابا ..

هاكم ْ

كل َ أسفاري خذوها

وأعتنوا بها وأقرأوها

وأفهموا معناها

ثم َ أرتقوا

فوق َ الشواهق ِ

سحابا ..

فأنا المتيم ُ

بوصِلكم ْ أحبتي

و مشتاق ٌ لضمكم ْ

على مر ِ الزمان ِ

سنين َ أحقابا .

الشاعر / محمد الأمارة

بتأريخ / 14 / 9 / 2024

من العراق

البصرة .

 
 
 

Comments


موقع فنون الثقافي

©2024 by موقع فنون الثقافي . Proudly created with Wix.com

bottom of page