خاص / فنون / تغطيات فنية / كتبت ادارة صحيفة فنون الثقافية من دمشق / الصحفية حسيبة صالح / دور المؤسسات الانسانية في الحياة العامة / سوريا ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
- وهاب السيد
- Mar 18
- 3 min read

المؤسسات الإنسانية والخيرية في سوريا تلعب دوراً حيوياً وأهمية كبيرة في ظل التحديات الهائلة التي تواجه البلاد ،تقدم هذه المؤسسات خدمات حيوية كالعلاج الطبي والتعليم والإغاثة الغذائية والدعم النفسي مما يساعد في سد الفجوة الناتجة من نقص الخدمات العامة وتعتبر طوق نجاة للشرائح الأكثر ضعفاً كالأطفال والنساء والمرضى ،وتوفر منصة لتكاتف المجتمع وتضامنه مما يعزز روح التعاون والإحساس بالمسؤولية الجماعية .وتسعى هذه المؤسسات لبناء جيل واعٍ وقادر على التغلب على الصعوبات من خلال التعليم والتثقيف وتعمل على تعزيز الأمل في نفوس المواطنين وتشجيعهم على الإيمان بمستقبل أفضل .
تبرز مؤسسة أليسار لرعاية ومعالجة أطفال السرطان واحدة من المبادرات الإنسانية الرائدة في سوريا وتحمل اسم (اليسار )تيمناً بالملكة الفينيقيّة التي واجهت التحديات بشجاعة وهو ما يعكس روح التفاؤل والإرادة التي تسعى المؤسسة لغرسها في قلوب الأطفال المصابين بالسرطان .
وتعرف الاستاذة باسمة صافيا أمينة سر مؤسسة اليسار :
ان مؤسسة اليسار هي عبارة عن مشروع اجتماعي طبي حضاري .. تحاكي في مشروعها الطبي المجاني الحضارة السورية عبر التاريخ ... وذلك لاقامة مشفى ومركز ابحاث بمواصفات عالمية .. تليق باطفال سوريا وعائلاتهم ... تعمل المؤسسة بعقلية الانفتاح على الجميع ومشروعها في خدمة المجتمع وخاصة اطفال سوريا الحبيبة المصابون بمرض يسميه الناس مرض السرطان .. هذه المؤسسة المشهرة بقرار من وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل /1397/بتاريخ 2020/03/25 تسعى للبدء بتقديم العلاج المجاني للأطفال ضمن برامج متعددة:
. برنامج تشخيص المرض ومعالجة الطفل المصاب
.برنامج تسكين الألم
.برنامج الوقاية من المرض
.برنامج الدعم النفسي والاجتماعي
. برنامج التغذية
.برنامج البحث العلمي
وتضيف صافيا الهدف من التأسيس تقديم الرعاية والعلاج للأطفال والتخفيف من عبئ الألم عليهم والوقوف مع ذويهم ضمن الإمكانيات المتاحة، مع ظهور حالات كثيرة بالمجتمع السوري لمرض السرطان وخاصة للأطفال كانت دافع لنا لتأسيس المؤسسة من قبل أ.علي دياب ود.سمير بركات وأ باسمة صافيا
ود.نديم طراف وأ.عمر جديد.
أما عن الخدمات التي تقدمها المؤسسة تقول صافيا :
متابعة المريض صحياً بالمشافي والمراكز الصحية خلال فترة العلاج
تقديم الأدوية اللازمة بشكل مجاني والمساعدة العينية لبعض العمليات الجراحية
المساعدة في تأمين الصور والتحاليل بشكل مجاني
أقامة ندوات توعوية وتثقيفية لذوي الأطفال المصابين من أجل الوقاية و إدارة الحالة وأهمية الكشف المبكر عن المرض
تقديم العديد من البرامج التعليمية مثل اللغات والموسيقى للأطفال من أجل دمج الطفل بالمجتمع ومتابعتهم دراسيأ،تقوم المؤسسة بالتشبيك مع بعض الجهات التي تدعم اطفال السرطان مثل منظمة الصحة وتنظيم الأسرة وجمعية بسمة .
وتؤكد صافيا على التحديات التي تواجه المؤسسة مثلا عدم وجود مقر مناسب لإقامة نشاطات للأطفال وذويهم بشكل آمن
التمويل الذاتي والذي لايلبي احتياجات المؤسسة والغير كافي
عدم وجود وسيلة نقل خاصة بالمؤسسة لنقل الأطفال المرضى خلال العلاج
افتقار المقر المؤقت للتجهيزات والمعدات اللوجستية والضرورية للأطفال.
لا توجد حاليا شراكات مع المنظمات الدولية ولكن نسعى قريبا لقيام شراكات حقيقية معها.
وفي السياق تقول صافيا :هناك خطط مستقبلية للمؤسسه بتوسيع نشاطها ليشمل محافظات عديدة وخاصة التي يوجد فيها إحصاء عالي لهذا المرض مثل حماه ودير الزور وحلب.
السعي لإقامة مركز للتسريب الدوائي
أقامة مشفى خاصة بمعالجة أطفال السرطان
إقامة مركز للبحث العلمي لمواكبة اخر ماتوصل اليه العلم في معالجة هذا المرض والاستفادة من خبرات وتجارب الدول المتقدمة في هذا المجال .
تؤكد صافيا على أهمية الشركات والمنظمات في تقديم المساعدة بعدة أشكال من خلال إقامة فعاليات يعود ريعها لصالح اطفال المؤسسة
وكذلك الأفراد يمكنهم التبرع لحساب المؤسسة.
وأكدت صافيا على أهمية النشاطات الاجتماعية التي تقوم بها المؤسسة في رفع الروح المعنوية لدى الأطفال المرضى وذويهم ومن هذه النشاطات (أطفال اليسار شجعان )وذلك بالتعاون مع الاستاذ طلال من كنيسة الاتحاد الإنجيليّة تخلل النشاط مسرحية للأطفال وجلسة توعية لذويهم وكورس باللغة الإنجليزية للأهالي وفترات ترفيهية متنوعة للأطفال ،ولمحة عن الإسعافات الأولية وتوزيع هدايا رمزية .
هذه المؤسسات ليست مجرد جهات تقديم خدمات بل هي شريان حياة يعزز الأمل والتماسك في سوريا ،بفضل جهودها يمكن للمجتمع أن يستعيد توازنه ويخطو نحو مستقبل أفضل رغم التحديات ،دعم هذه المؤسسات واستدامتها يعد استثماراً حقيقياً في بناء وطن قوي ومتماسك .



Comments