"حين تنهض بابل"/ للشاعرة بتول الدليمي / العراق ,,,,,,,,,,,,

"حين تنهض بابل"

بابليةٌ أنا

من رحمِ الحضاراتِ وُلدتُ

روحًا تنبضُ بسِماتِ

أسدِ بابل،

وبرموزِ الوحوشِ المعلّقة

على جدرانِ المعابد.

ارحلي، يا لعنةَ بابل،

وعودي محمّلةً بالورود،

في موكبِ عشتار،

تحفكِ مسلّةُ حمورابي

بميزانِ العدالة.

أعيديني طفلةً

تولدُ من جديد...

مسلّةً

وحضاراتٍ أخرى.

أنا من أرضِ النبوءاتِ

وممالكِ الخلود،

من أولِ كتابةٍ على ألواحِ الطين،

ومن نقشِ الملاحمِ في ملاذِ الكهنة.

من نبوخذ نصر حين شادَ الجنائن،

وسنّ الشرائع،

وأيقظَ مجدَ الشرقِ من غفوته.

أنا بابل...

حين كانت الكلمةُ سيفًا،

والمعبدُ نورًا،

والمرأةُ إلهة.

استيقظي يا عشتار،

وخذي ما تبقّى

من المسلّة،

وقدّميها قربانًا

لأوروك...

لعلّ فجرًا جديدًا

يُولد من الحطام