حين أتفرس الزرقة..!/ مقال للدكتور عبد السلام فيزازي / المغرب ,,,,,,,,,,,,,,,,,,
- وهاب السيد
- Apr 9
- 1 min read

حين أتفرس الزرقة..!
حين أتفرس زرقة البحر، أخاله انعكاسا لحالي، وامتدادا لكينونتي، الهاربة مني منذ طفولتي، وأحاول الغوص فيه، مغازلا أمواجه التي أراها تصلي على ايقاعات تهاليل سماوية،
تشبه أحلامي التي
سرقت مني، في لحظة، غفوة ليس إلا....
تراني أدركت فعلا
أنني أمام زرقة البحر؟
أم تراني أحدق
في بحر دون ماء،
يسكنه شراع استوى على الجودي،
منذ غضبة نوح عليه السلام، حين أعياه تجوال ابنه،
الذي ابتزه قائلا:
سآوي إلى جبل يعصمني من الغرق..! أكيد أن مياه بحري،
فارغة مثل فؤاد أم موسى،
والبحر الذي بدا يخترق ذاكرتي،
لا يعدو أن يكون
بحر نسيان، ابتلعني حين كنت أراقب رقصة النجوم، في رحلة شرودي وتأملي،
ولم أكن أدري، أنني كنت،
في قبضة الخسوف والكسوف ، أترنح على صدر أمي
التي يا ما سقتني بعطرها؛
لكن مع الأسف، واريتها التراب، وأبقيت منها وردة ذابلة، أفقدتني هويتي، وتركتني،
أعد النجوم، وأتفرس في انبهار،
عمري الباقي، ولا أراني
إلا زرقة في ثقب الاوزون..!
*- عبد السلام فزازي بين البحر واليابسة
コメント