الورقة النقدية في مسرحية الرجال لهم رؤوس / للاكاديمية خلود جبار / مشاركة محرر صحيفة فنون الثقافية / الاعلامي عاصم البكار / العراق / ليبيا ,,,,,,,,,,,,,,,,,,
- وهاب السيد
- Apr 26
- 2 min read

ورقتي النقدية في مهرجان اربيل الدولي الثامن
مسرحية الرجال لهم رؤوس / ليبيا
نظرة فلسفية في تطبيق العرض المسرحي
شهد العرض المسرحي اختلافاً واضحاً في مجمل العلاقة الزوجية ونظامها التقليدي للهوية مابين الزوج والزوجة مجتمعين في بيت واحد ومكان وزمان
غير محددين .
الاان طبيعة الاختلاف واضحة من خلال
مايصبو اليه الرجل وتقبله على الواقع في كل حالاته خوفاً
على ضياع ماتبقى من مكتسباته المتبقية وتقلب مزاجه وانفعاله في هروبه الاختياري والمقصود من واقعه وتقبله في جميع حالاته وقد شكل العرض هذا النسق الجمالي في لغة تكاد تكون متناقضة بين الزوج وزوجته المنعزلة في واقع مختلف تماماً عنه ماجعل فضاء العرض فضاء سيكلوجياً محملاً باشياء متناقضة مابين تفكير الزوجة وحرصها على البيت وجو العائلة العام ومابين وطموحاته المكبوته بان يكمل قيادة البيت المكبوت بالالم والفراق الحقيقي للواقعه في تقبلها دخول تابوتاً بلا رأس ونسيان الرأس لايأتي لهم بعد فترة وكأن الشخص المرسل قاصداً نسيانه وتنتهي الأحداث بخروج الزوج إلى الأبد من البيت ومن حياة الزوجة بحجة أن يريد تقديم شكوى للجهات الأمنية على من أرسل إليه هذا التابوت إذ أنها بعد ان غادر الزوج تبدأ بتغيير تموضعات الأثاث في البيت في تركيبة بصرية مغايرة عن ما كان قبل مغادرة الزوج. من خلال نزع جميع الأغطية عن أثاث البيت ووضعها في صندوق التابوت لتدفن فيه كل ما كان يشير إلى حضوره فتحمل بقوة هذا التابوت بما يحوي من علامات تشير بحضور الزوج لتلقيهُ أساساً من نفسها ووجدانها أولاً قبل أن تلقيه ككتلة مادية خارجا.
ان البنية الدائرية للحدث تنتهي عندي دخول التابوت وغرائبية الحدث وانعدام ثقة الزوج وعدم معرفته لماهية دخول التابوت الا ان الشبه قريب جدا منه وحتى ملامح الوجه تعكس انعدام التقدم او ايجاد حل للمشكلة اذ يتحول خطاب الزوج الى خطاب عشوائي غير مترابط مع خطاب الزوجة ليصل بالنهاية الى حالة من الصمت وهو التعبير عن ضياع الواقع المفروض على واقع الشخصيات في مسار درامي غير متسلسل الا ان المخرج يحيله الى واقع مسلوب الارادة رغم واقعية الموسيقى وسماع اغنية عربية قديمه انا وحبيبي علماً ان المحبة لاعقلانية لها ماجعل ارتباك الزوج واضح من الحدث المستقبلي الاو هو فقدان الابن الذي لم يعد الا ان الاشارة يفهمها المتلقي من خلال التابوت وتطابق الملامح من خلال حوارهما الغير مترابط ولغتها غير المنطقية ماادى الى انفكاك شخصية الام وانسلاخها عن شخصية الاب ماجعلها خارج الاحداث منفصلين في عالم مختلف واحدا عن الاخر .
واخيراً اشيد بتلقائية الممثلة يقين عبد المجيد في دور الزوجة ولغتها الجميلة وانسجامها مع واقعها الافتراضي وصبرها في مواجهة زوجها وانعزاليتها عمايفكر به في خطاب درامي ممزوج بالواقع وعبثيته .
Comments