top of page
Search

الخطاط رجب كركوكلي…صورة الخط العربي/ مقال للروائي شوقي كريم حسن / العراق ,,,,,,,,,,,,,,,,

  • Writer: وهاب السيد
    وهاب السيد
  • Oct 26, 2024
  • 2 min read



الخطاط رجب كركوكلي…صورة الخط العربي

*حين نظرت الى ما يقدمه من ومضات ضوء ،أكتشفت بهدوء العارف الذي يصيبه الإرتباك فجأة،أنني أقف أمام منتج حروفي مغاير

يرى في الحرف وقيمه الجماليه غير ما يراه المتلقي الذي اعتاد النظر الى الحرف والكلمة فيما بعد بوصفها منتجاً كلامياً،يتوجب عليه استلال معانيه والتعامل معه على هذه القاعدة

الأنسانية،دون معرفة مسبقة إن وراء هذا الحرف الذي صار كلماً منظومة حركية متطورة

من المؤثرات النفسية الجماليه التي تمنح متلقيها إن هو اراد فيوضاً روحية عابقة من المؤثرات ذات التطور السريع والقادر على الإمساك بروح الديمومة واسرار بقائها مع فاعلية التطور وغياب التراجعات غياباً تاما ،منذ

بداية الاكتشاف الحروفي العربي،صار الخط مصحوباً بالزخرفة عنواناً مهماً يرتبط باللغة ارتباط الروح،لهذا توقفت طويلاً أمام تجربة

الحروفي رجب كركوكلي،التي تنتمي بوضح دقيق

الى المدرسة الخطية التركية التي اعطت للحروفية العربية واعلت شأنها مالم تعطه

مدرسة خطية اخرى في العالم كله،بما فيها

المدارس الخطية العربية التي ظلت أسيرة

القديم من مدارسها ،يعمل كركوكلي بهدوء

مانحاً الحرف الذي يسعى بين يديه بعضاً من عطاياً روحه التي امتزجت بكلها مع عوالم

التاثر النفسي للحروف صوفياً،ثمة الكثير

من الدلالات يعمل رجب كركوكلي على جعلها

روحاً متحركة قادرة على اجتياز وجودها البسيط

والمحددمن أجل الوصول الى عوالم تأثيرية اكثر رحابة و خلوداً، عوالم تفيض بالالون ذات

مكونات هامسة يشعرها متلقيها على أنها تشير

إليه بدلال هامس،تتأمل الروح انحناءات الحرف

وتدرجه،محاولة سبر اغوار ما يروم الوصول اليه،

الظن الذي لاتطوره المعاني وتكشف ستره مع

تدفقات الحرف بمعناه الواحد اولاً ومعناه الجمعي ثانياً ،لايمكن إن يبقي على ديمومته،

الظن عنوان مهم من عناوين التأمل والكشف ومن ثمة المعرفة التي ما تلبث أن تتحول الى عشق خالص يشبه الى حد كبير ما اسموه

العرب العشق العذري، الحروفي رجب كركوكلي

حين ارى اليه،وهو يدبج ملونات الحروف شبياً

بمحرك الدمى،من على مسرح اللوحة،لا يجب أن تكون ثمة زيادات ولا نقصان،الحرف لايتحمل التراجع مثلما لا يتحمل المبالغة في التصوير والتصور،كل شيء مع تحرك اللحظة محسوب بدقة ماهرة،تتمسك بقوة في ما تريد الوصول الى من كمية خطابات لاتتوافر عند

سواه من المكونات الجمالية الاخرى، عالم الحرف ومن بعده عالم الكلمة المرسومة منطلق الوجود لايؤمن ولا يريد البقاء داخل

الاطر حتى وإن أمسكت بتلابيبه وحاولت الإبقاء

عليه بالضغط على هدوء معانيه وهدوء طباعها

المسالمة،الحرف بطبعه كائن رقيق مسالم حتى وإن كان خشن الصورة،شرس السلوك، هذا ما يوقف رجب كركوكلي عند بوابات فهم تختلف

كلياً عن بوابات متلقية وربما حتى بعض من المشتغلين بذات الروح النسخية التي تعمل

على عدم ثبات وسكون الحرف ومخلوقته الخدوم الكلمة،حين نقف أمام حروفيات ومكونات رجب كركوكلي،أول ما يراود العقل

سؤال لايجد له اجابة مهما كان عارفاً،مالذي

يراه رجب كركوكلي داخل الحرف ومن بعد الكلمة ولايراه متلقيه ولا يستطيع ولوج مدن

اسراره العصية على الفهم السطحي والعام؟!!

 أجد ملزماً اننا امام تجربة مهمة تحتاج الى أكثر من كشف وقراءة وتبيان طرق الكشف والإشتغال التي يريد ويطالب المتلقي بتقديمها

كزاد معرفي بحاجة إليه فعلاً،،

رجب كركوكلي،،ظاهرة مهمة في تاريخ الخط العربي فهو لايقل اهمية عمن سبقه من العاملين بشوق على تبيان أهمية الحرف العربي

وجماليته داخل منظومة الخط الكلمية المتكاملة،،

(للوحات مأخوذة من اشتغالات خطية لرجب كركوكلي وفي ازمنة متعددة ويلاحظ التطور الرسوم وتقنيات ايصالها)

 
 
 

Kommentare


موقع فنون الثقافي

©2024 by موقع فنون الثقافي . Proudly created with Wix.com

bottom of page