التوق والاشتياق / مقال لادارة صحيفة فنون الثقافية / الكاتبة ابتسام عبد السادة / اميركا ,,,,,,,,,,,,,,,
- وهاب السيد
- Jan 16
- 3 min read

التوق والاشتياق
متى نشعر ب ( توق )
و
متى نحس ب ( الشوق )
كلمتان نقرأهما في القصائد وفي الروايات ونكتبها في الخواطر ، لكن ما الفرق بينهما ؟
التوق والاشتياق: مشاعر تتجاوز الكلمات
في عالم المشاعر الإنسانية الواسع، نجد أن التوق والاشتياق هما جنديان يرفرفان في سماء القلب، كل منهما يحمل دلالات وأبعادًا نفسية عميقة. هما كالكلمات التي تتراقص على شفاه الشعراء، وكموسيقى خفية تعزف أنغامها داخل النفس، لكن لكل منهما نغمته الخاصة التي تميزه عن الآخر.
التوق، هو ذلك الشغف الذي يتأجج في الأعماق، ليجعل القلب يتسارع نبضاته كلما تذكر شيئًا غاب عنه. إنه شعور يرتبط بالحاجة المُلحة والتوق إلى شيء ما. فعندما نشتاق إلى أحلامنا المؤجلة أو إلى أهدافنا المنسية، فإننا نشعر بالتوق يدفعنا نحو السعي والاستمرار. يشبه التوق شمسًا مشرقة تسطع بعد ليلة مظلمة، تنبض بالأمل وتعزز الطاقة، وكأن الروح تطلب الحياة بشغف وإصرار.
أما الاشتياق، فهو ذلك الحنين الذي يسكن القلب، يليله شعور من الشوق المؤلم إلى أشخاص أو لحظات لم تعد موجودة. إنه كخفق الجناحين في زوبعة الفراق، يخطف الأنفاس بعمق معاناته. عندما نفقد عزيزًا، يظل الاشتياق يعيش في زوايا النفوس، رسمًا صورة لا تفارق الخيال. هو مجموعة من الذكريات التي نتشبث بها، والأحاسيس التي تملأ الفراغ الذي أحدثه الفقد.
عندما يتحد التوق مع الاشتياق، يخلق لدينا تجربة إنسانية عميقة تنبض بالحياة. يصبح لدينا شغف نسعى لتحقيقه، متذكرين في الوقت نفسه من أوصلنا إلى تلك الذروة من التوق. في خضم هذه المعادلة العاطفية، نجد أبناء الحياة، الذين يتحركون بين مشاعر السعادة والألم، يسيرون نحو طرق جديدة، مع ضرورة الإحتفاظ بذكرياتهم التي تمنحهم القوة والإلهام.
إن التوق والاشتياق ليسا مجرد مشاعر متباينة، بل هما عنصران يتداخلان في نسيج الحياة؛ حيث يعكسان طبيعة الروح البشرية التي تسعى للتواصل والترابط، رغم البعد والفراق. إنهما يحفزاننا على الفهم الأعمق لأنفسنا وللآخرين، ويمكّناننا من تقدير اللحظات الهاربة، إذ يعلّماننا أن الحياة ليست سوى رحلة مليئة بالشغف، الحنين، والذكريات، تدفعنا دائمًا نحو تحقيق الأفضل.
في الختام، إن التوق والاشتياق هما كلمتان تحملان في طياتهما عمق التجربة الإنسانية. تعلمنا أهمية الاحتفاظ بالأمل، ومواصلة السعي نحو ما نرغب فيه، بينما ن cherَ تذكّر من نحبهم، في رحلة الحياة المليئة بالتحديات والمشاعر. هو ذلك الشغف الذي يتأجج في الأعماق، ليجعل القلب يتسارع نبضاته كلما تذكر شيئًا غاب عنه. إنه شعور يرتبط بالحاجة المُلحة والتوق إلى شيء ما. فعندما نشتاق إلى أحلامنا المؤجلة أو إلى أهدافنا المنسية، فإننا نشعر بالتوق يدفعنا نحو السعي والاستمرار. يشبه التوق شمسًا مشرقة تسطع بعد ليلة مظلمة، تنبض بالأمل وتعزز الطاقة، وكأن الروح تطلب الحياة بشغف وإصرار.
أما الاشتياق، فهو ذلك الحنين الذي يسكن القلب، يليله شعور من الشوق المؤلم إلى أشخاص أو لحظات لم تعد موجودة. إنه كخفق الجناحين في زوبعة الفراق، يخطف الأنفاس بعمق معاناته. عندما نفقد عزيزًا، يظل الاشتياق يعيش في زوايا النفوس، رسمًا صورة لا تفارق الخيال. هو مجموعة من الذكريات التي نتشبث بها، والأحاسيس التي تملأ الفراغ الذي أحدثه الفقد.
عندما يتحد التوق مع الاشتياق، يخلق لدينا تجربة إنسانية عميقة تنبض بالحياة. يصبح لدينا شغف نسعى لتحقيقه، متذكرين في الوقت نفسه من أوصلنا إلى تلك الذروة من التوق. في خضم هذه المعادلة العاطفية، نجد أبناء الحياة، الذين يتحركون بين مشاعر السعادة والألم، يسيرون نحو طرق جديدة، مع ضرورة الإحتفاظ بذكرياتهم التي تمنحهم القوة والإلهام.
إن التوق والاشتياق ليسا مجرد مشاعر متباينة، بل هما عنصران يتداخلان في نسيج الحياة؛ حيث يعكسان طبيعة الروح البشرية التي تسعى للتواصل والترابط، رغم البعد والفراق. إنهما يحفزاننا على الفهم الأعمق لأنفسنا وللآخرين، ويمكّناننا من تقدير اللحظات الهاربة، إذ يعلّماننا أن الحياة ليست سوى رحلة مليئة بالشغف، الحنين، والذكريات، تدفعنا دائمًا نحو تحقيق الأفضل.
في الختام، إن التوق والاشتياق هما كلمتان تحملان في طياتهما عمق التجربة الإنسانية. تعلمنا أهمية الاحتفاظ بالأمل، ومواصلة السعي نحو ما نرغب فيه، بينما نتذكّر من نحبهم، في رحلة الحياة المليئة بالتحديات والمشاعر.
ابتسام عبد السادة
Comments