top of page
Search

أميرُ الشُّعَراء ونُقَّادُ عصرِنا !!/ مقالة نص شعري للكاتب / فارس الحسيني / العراق ,,,,,,,,,,,,

  • Writer: وهاب السيد
    وهاب السيد
  • Oct 15, 2024
  • 2 min read

أميرُ الشُّعَراء ونُقَّادُ عصرِنا !!

::::::::::::::::::::

رَأيتُ فِيما يَرى النَّائِمُ أمير الشُّعَراء ( أحمد شوقي ) ، وكانَ يَبدو عليهِ الانزعاج ! ؛ فَسألتُهُ :

_ ما الَّذي يُزعِجُكَ يا أميرَ الشُّعَراء ؟!

فقالَ ، وهو يهزُّ بِيَدِهِ اليُمنى استنكارًا ، ويقلبُ شَفَتَهُ السُّفلى استهجانًا :

_ النَّقْدُ ! ..... النَّقدُ ..... ومَن يُلقِّبُونَ أنفسهُم بِ( النُّقَّاد) ! ........ لَقد أفسَدُوا كُلَّ شيءٍ !

سَكتَ قليلًا ، ثُمَّ أنشَدَ :

١. وَ ناقِدٍ قالَ رَأيًا ، ليسَ يُعتَمَدُ !

 إِنِّي بِما قالَهُ ، لا ، لَستُ أعتَقِدُ !

٢. قَد راحَ يقلبُ في مَعنًى ، وقَوَّلَهُ

 فَشَوَّهَ النَّصَّ نَقدٌ كُلُّهُ فَنَدُ

٣. خَبْطٌ ، وَ خَرْطٌ ، وَ خَلْطٌ ، كُلُّها اجتَمَعَتْ

 في ناقِدٍ ، حَيثُ لا روحٌ وَ لا جَسَدُ

٤. هذا هُوَ النَّقدُ ، يا وَيلاهُ ، في زَمَنٍ

 يَدنو بِهِ الزُّبْدُ ؛ إِذْ يَعلُو بِهِ الزَّبَدُ

٥. حِينَ استَمَعتُ إِلَيهِ ،قُلْتُ في أَسَفٍ

 : كَم أَفسَدَ الذَّوقَ نُقَّادٌ بِما نقَدُوا !

٦. وَ إِنَّمَا النَّاسٌ أَذواقٌ إِذا سَلِمتْ

 فَإِنْ هُمُ فسدَتْ أَذواقُهُم فَسَدُوا

فَسألتُهُ :

__ ما هو رأيُكَ بِالمناهج النَّقديَّة الغَربيَّة الَّتي أصبَحتْ هِيَ المِعيارَ لِجَودَةِ أشعارِنا ؟!

فَأنشَدَني :

١. لَنا لُغَةٌ لَها الماضِي السَّعيدُ

 بِها قد أُنزِلَ الذِّكْرُ المَجيدُ !

٢. وَ إِنَّ لَنا تُراثًا يَعرُبِيَّاً

عَظيمًا قد تَكَفَّلَهُ الخُلُودُ !

٣. وَ قد كُتِبَتْ بِذاكَ مُعَلَّقاتٌ

سَما فيها ( زُهيرٌ) أو ( لَبيدُ) !

٤. وَ إِنَّ لَنا مِنَ الأَجدادِ نَقْدًا

 بِهِ قد قامَ لِلشِّعرِ العَمُودُ !

 ٥. وَ لكِنَّا نُطَأطيءُ كُلَّ رَأسٍ

وَ في نَقدٍ نُقادُ ولا نَقُودُ !!

٦. وَ نَتبَعُ مِثلَ ظَلٍّ أَجنَبِيَّاً

 وَ نَترُكُ كُلَّ ما تَرَكَ الجُدودُ !

٧. أَنَبقى نحنُ مثلَ بُغاثِ طَيْرٍ

على ضَعَةٍ : نُصادُ ولا نَصيدُ ؟! !

٨. أنَبقى نحنُ مُحتَلِّينَ عَقلًا ؟!

فَنَحنُ لِكُلِّ أسيادٍ عَبيدُ !

٩. أنَبقى نحنُ فيهِمْ بَبَّغاءً ؟!

 نُرَدِّدُ ما يُقالُ ونَستَعيدُ !

١٠. وَ لَستُ بِقائِلٍ : إِنِّي قَديمٌ

فأرفُضَ ما يَجيءُ بِهِ الجديدُ !

١١. وَ لَستُ بِجامِدٍ عَقلًا وَ قلبًا

 وَ حاشا أنْ يَكونَ بِيَ الجُمُودُ !

١٢. وَ لكِنِّي إِلى الإِبداعِ ساعٍٍ

وَ عَنهُ لا أَحولُ وَ لا أَحِيدُ !

١٣. وَ أَمقُتُ كُلَّ تَقليدٍ لِغَرْبٍ

كَما قد قَلَّدَ البشَرَ القُرُودُ !!

.................

* هذا النَّصُّ من تأليفي الخالِص نثرًا وَ شعرًا./ أخوكم د.فارس الحسيني.



 
 
 

Comments


موقع فنون الثقافي

©2024 by موقع فنون الثقافي . Proudly created with Wix.com

bottom of page