أضغاث أحلام / سرد تعبيري / للشاعر البهي ثامر الخفاجي / العراق ,,,,,,,,,,,,,,

أضغاثُ أحلام

قد يكون حُلمُها أكبرَ من عبثِها بين أروقةِ السطورِ وثيماتِ القصصِ التي لم تجد لها طريقًا في عالمٍ كلُّ ما فيه صراعٌ بين الحبِّ والحرب، والفضيلةِ والرذيلة، وبقايا كلماتٍ لم نجد لها جذورًا في لغتِنا العربية.

سأدوِّن بعض هواجسي في آخر صيحات العقول، تلك التي لم تكتب يومًا عن الفراغِ الذي تعيشُهُ بين أقبيةِ الخيبة، في صراعٍ مع النفسِ التي ما فتِئت يومًا تُقلِّل من شأن حروفٍ لم تُتقِنِ الحِرفةَ لِإملاءِ هَوَسِها المُقَنَّنِ في صوتِ زقزقةِ العصافيرِ كلَّ صباح. وسأُكمِلُ بقايا حلمي على أرصفةٍ لم تألفها أقدامُ المارَّةِ قبلَ عمرٍ ونَيِّفٍ من الزمن، كي أُصدِّقَ حكاياتٍ أَثْقَلَتْ كاهلَ عُروبَتِنا بعد أن أصبحْنا نؤمنُ أنَّ العِرقَ دَسَّاس، وأنَّ حكاياتِ ألف ليلةٍ وليلة ضربٌ من خيالِ رجلٍ جافاهُ النعاس. لِنحتفِلَ بعرسٍ أدبيٍّ يُواري بعضَ غفلتنا.