أسماء الحميداوي صوتًا مميزًا في المشهد الثقافي النجفي !!.إشارة عرفان/شوقي كريم حسن/ العراق ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
- وهاب السيد
- Mar 29
- 3 min read

أسماء الحميداوي صوتًا مميزًا في المشهد الثقافي النجفي !!.
إشارة عرفان/شوقي كريم حسن
شاعرة تقترب نصوصها من روح المتلقي بسلاسة نادرة وحكمة عميقة، حيث تخلو كتاباتها من أي تكلف أو زينة لفظية غير مجدية. هذا التوجه يجعل نصوصها نوافذ مفتوحة على مشاعر صادقة وأفكار تُلامس العمق الإنساني دون حواجز.في نشاطها الإعلامي، تسعى إلى نقل نبض الثقافة النجفية بصدق وشغف، وهي صوتٌ ملتزم يسهم في تعزيز الحوار الثقافي في مجتمع يحتاج إلى استنهاض قوته الفكرية. حضورها في الفعاليات والندوات يجعل منها حلقة وصل بين الشعر والإعلام، حيث تطرح دائمًا أسئلة حول دور الشعر في الحياة اليومية، وضرورة أن يبقى نابضًا بعيدًا عن السطحية.ما يميزها أنها لا تسعى لأن تكون شاعرة للأضواء، بل شاعرة للقلوب التي تتوق إلى الجمال والصدق. إنها تعيد للشعر مكانته كفن إنساني قادر على التغيير، وتشكل بجمعها بين الكتابة والإعلام مثالاً حيًا على أن الكلمة الصادقة قادرة على أن تكون جسرًا بين الفنون والحياة. في شعرها، تحمل هموم الإنسان بلغة شاعرية شفافة، تعكس رؤيتها العميقة للعالم وحساسيتها العالية تجاه تفاصيل الحياة. لا تبحث عن المجاز المفرط، بل تعتمد على بساطة اللغة وقوة الصورة لتخلق تأثيرًا عميقًا في قارئها. قصائدها تحمل بُعدًا تأمليًا يقترب من الحكمة، لكنها في الوقت ذاته تظل قريبة من التجربة اليومية، ما يجعلها قادرة على التفاعل مع شريحة واسعة من الجمهور.أما في نشاطها الإعلامي، فقد أظهرت قدرة على المزج بين الدور الثقافي والدور التوعوي. فهي لا تكتفي بتقديم نفسها كشاعرة، بل تسعى إلى دعم التجارب الأدبية الأخرى، وتسليط الضوء على المواهب الشابة، والاهتمام بقضايا المرأة في المجال الثقافي. يظهر هذا جليًا من خلال كتاباتها الصحفية وبرامجها الإعلامية التي تفتح نوافذ للنقاش حول الأدب والفن والمجتمع.تُعرف أيضًا بدورها في حضور ومتابعة الأمسيات الشعرية والندوات الثقافية، حيث تجلب معها روحًا دافئة وقدرة على توجيه الحوار نحو موضوعات ذات قيمة. غالبًا ما تُركز على ضرورة تجاوز الشكلانية في الشعر، والدعوة إلى الصدق الفني كقيمة أساسية في أي عمل إبداعي.، أسماء الحميداوي ليست مجرد شاعرة أو ناشطة إعلامية؛ إنها نموذج للمرأة المثقفة التي تؤمن بقوة الكلمة وقدرتها على إحداث تغيير إيجابي. من خلال تجربتها المتفردة، أثبتت أن الأدب والإعلام يمكن أن يكونا أدوات لبناء جسور بين القيم الإنسانية والمجتمع، وأن الفن الحقيقي هو الذي ينبع من الروح ليصل إلى أرواح الآخرين. ما يميز أسماء الحميداوي في كل ما تقدمه، سواء شعريًا أو إعلاميًا، هو التزامها بجعل الفعل الثقافي أكثر قربًا من واقع الإنسان. ترى في الكتابة وسيلة لتوثيق الأحلام، والتحديات، والآمال المشتركة، وتعتقد أن الشعر لا يجب أن يكون معزولًا في برجٍ عاجي، بل جزءًا حيًا من نبض المجتمع. لذلك، غالبًا ما تعكس أعمالها بُعدًا اجتماعيًا وإنسانيًا دون أن تفقد بريقها الفني. تتقن في نشاطها الإعلامي خلق مساحات للتفاعل الحقيقي بين المثقف والمتلقي، فتظهر برامجها أو مقالاتها وكأنها دعوة للحوار، ليست أحادية الجانب بل تشاركية بطبيعتها. تحرص على أن تُبرز الجانب الإنساني للثقافة، وهو ما يخلق حالة من الانسجام بين ما تكتبه وبين ما تدافع عنه فكريًا.في فضاءات الشعر، تبدو قصائدها وكأنها صوت الأرواح التي لم تجد وسيلة للتعبير عن أوجاعها. وهي بذلك تقف في صف الذين هم على هامش الحياة، تمنحهم صوتًا عبر كلماتها التي تخاطب الجميع برهافة تُلامس الإحساس الإنساني العام. لا تتعامل مع الشعر بوصفه ترفًا فكريًا، بل مسؤولية وجدانية ومجتمعية، قادرة على الإلهام والتغيير.وهي ليست مجرد فرد في المشهد الثقافي، بل هي حالة متكاملة تجمع بين المثابرة الإبداعية والرسالة الإنسانية. تجربتها هي دليل على أن الشاعرة يمكن أن تكون صوتًا للإصلاح والتجديد، وأن الإعلامية يمكن أن تحمل أمانة نقل الثقافة بصدق وتجرد. إنها تمثل نموذجًا للمرأة التي تصنع فارقًا حقيقيًا بفضل التزامها وموهبتها، وترسيخها لقيمة الكلمة كأداة تُحرك العقول وتُلامس القلوب.وهي تمثل في كل خطوة تخطوها نموذجًا للمرأة المثقفة التي لا تكتفي بمجرد الحضور، بل تعمل على ترك أثر واضح في المشهد الثقافي. تجمع بين الإبداع والمسؤولية، وتُعيد صياغة دور الشاعرة والناشطة الثقافية كفاعل اجتماعي يسهم في بناء الوعي وتحفيز التفكير. إنها لا تبحث عن الأضواء، بل عن المعنى الحقيقي للثقافة كقوة ناعمة تؤثر في الوجدان الجمعي، وترتقي به نحو الأسمى. بذلك، تصبحت الحميداوي رمزًا للإصرار على أن الكلمة الصادقة قادرة على إحداث الفرق، وأن الفن الذي ينبع من روح نقية، لا حدود لتأثيره في عقول وقلوب الناس.
====



Comments